( قلعة صلاح الدين الأيوبي )
تاريخ بناء قلعه صلاح الدين الايوبي بالقاهره
أمر بالبناء القلعه السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي ، اول السلاطين .. واعطي مهمة بناءها الي وزيره بهاء الدين قراقوش ، لهدف جعلها قلعة حصينة تكون مقرا أمناً لحكم الديار المصرية .. و عرفت قديما بقلعة الجبل ، لأنها تقع فوق مرتفع جبلي صخري أعلي هضبة المقطم .. و أستمر البناء بها لمدة ٧ سنوات من عام ٥٧٢ ل ٥٧٩ ه _ ١٢٧٦ ل ١٢٨٣ م .. وقد اكملها السلطان الكامل بن السلطان العادل ، وانتقل للإقامة بها من قاهرة المعز لقلعة الجبل و سورها كان مرتفع جدا لحماية مقر الحكم من الغزاة .. و قد حكم مصر ٥٤ حاكم من داخل القلعة وكان آخرهم الخديوي إسماعيل ، حفيد محمد علي باشا الكبير ..
تفاصيل القلعه و مساحه البناء و موقعها
وتقع القلعة علي مساحة ٦٢ فدان و هي تعتبر حصن حربي منيع لأنها مبنية علي ارتفاع ٧٥ متر و هي تتوسط القاهرة الفاطمية .. و الفسطاط عاصمة مصر القديمة ، وبداخل القلعة مسجد الناصر محمد بن قلاوون ٧١٨ ه - ١٣١٨ م ومسجد محمد علي باشا ١٢٦٥ه_ ١٨٤٨ م ... وكان بها سراي العدل ١٢٢٩ه_١٨١٣م .. وقصر الحرملك ١٢٢٤ه _ ١٨٢٦ م وقصر الجوهرة ١٢٢٩ه_١٨١٤ م ..
* و بها ايضا القاعات السبع السلطانية ..و دارا العملة و خانه لصناعة البارود ..
و مهندس خانة محمد علي ..و بها ابراج حربية .. وبها المتحف الحربي القومي و متحف الشرطة وبها سجن عتيق يسمي سجن القلعة به غرف فردية ضيقة لا تتسع الا لشخص واحد !! .. و من أعلي القلعة تكشف كل القاهرة و تري الاهرامات من اعلي سطح القلعة فهي كاشفة لكل القاهرة من كل الجهات و تعتبر مزار سياحي أثري هام من أهم مزارات القاهرة الأثرية الان ..
مذبحه المماليك ب القلعه
وقعت بها اشهر واقعة تاريخية وهي ( مذبحة المماليك ، و كانت عبارة عن مكيدة دبرها محمد علي باشا حاكم مصر من سنة 1805 لسنة 1848 م .. ولكي يقوم الي توطيد حكمه في إحكام سيطرته على مصر بعد انتصاره علي دولة المماليك ، فقد قام بدعوة كبار المماليك وقتها و جنودهم لحفلة داخل القلعة وكان قد أعد جنوده و أعطاهم السهام وجعلهم يصعدون الي اعلي مباني وأبراج القلعة و عند دخول كل المماليك اغلق الابواب عليهم في ممر الدخول وانهالت جنوده عليهم ب السهام حتي قتلوهم جميعا داخل أسوار القلعة .. و سميت تلك الواقعة تاريخيا بمذبحة القلعة .
* أحببت أن اوضح لمحبي التراث و الي عاشقي تاريخ أوطانهم بعض المعلومات المهمة عن قلعة صلاح الدين الايوبي ، الشهيرة الان بقلعة محمد علي باشا نظرا لبناء محمد علي باشا جامع كبير باسمه يظهر واضحا لكل القادمين من القاهرة ، خاصة من جنوبها ..
نحن شعب له تاريخ مشرف يجب أن نعلمه لأولادنا و نبعث فيهم روح الانتماء و حب الوطن .. وكل تلك الأثار تعتبر كنوز تاريخية حقيقية موجودة بيننا وعلي ارضنا يجب أن نفتخر بها جميعا و بكل مراحل تاريخ مصرنا الحبيبية حفظها الله بحفظه المتين .
اقوال بعض المؤرخون الغربيين عن صلاح الدين
الاكراد بالتأكيد انجب إنسان عظيما في التاريخ و قائد تاريخي
هو سلطان صلاح الدين أيوب.
' ""وركفيل إنكواير ١٩١٨""
صلاح الدين الايوبي ليس تركي ولا عربي
وهو كردي من قبيلة الرواد ولد في مدينة ديفن.
الكرد يعيشون بين آسيا الصغرى وبلاد الفارس ..
هؤلاء الناس بلا شك يتميزون و سماهم الشجاعه و الضيافه و فخورون دائما
-المستشرق سلينول ((١٨٥٤-١٩٣١))-
بالتأكيد دخلت الدولة الكردية الأيوبية في التاريخ بالعدل والتعليم والإنسانية والازدهار و التقدم
و لم يقدم الأيوبين تنازلات لأية أمة من حيث القوة والسلطة نهائي.
فعندما يذكر الكرد ياتي إلى الذهن صلاح الدين سلطان مصر وسوريا العظيم.
أيضا حتى أعداء السلطان صلاح الدين لم يستطيعوا إخفاء إعجابهم به و بشجاعته و ذكائه.
إن الإنجازات و البطولات التي حققها هو و جيوشه تستحق الثناء دائما.
-إيه مولرإيه (١٨٤٨)-
''' اسم السلطان صلاح الدين الكامل هو:-
الملك الناصر صلاح الدين أبو المظفر يوسف بن أيوب الكردي....
و كان القادة و المستشارون المقربون جدا من السلطان صلاح الدين من الكرد .
-المؤرخ جوناثان فيليبس-
قد نشأ نزاع بين السلطان صلاح الدين أيوب والسلطان السلجوفي الثاني كيليجارسان على قلعة رابان.
و قالت وقتها السلاجق أن القلعة لهم و قد رفض السلطان صلاح الدين الأيوبي ذلك الأمر لأنه كان يراها قلعه الكرد
- ابن الأثير الحادي عشر ص 366-
كان الوعي العرقي قوي جدا بين الأيوبية والكرد
و من المعتقدات المختلفة فقد كان الا يزيد جزءا هاما لا يتجزأ من الكرد في الجيش الأيوبي وقتها .
.................
توفي القائد الاسطوري السلطان صلاح الدين الأيوبي الكردي في 4 مارس 1193ميلاديا في دمشق شخصيته العظيمه وحنانه و إنسانيته وشخصيته قدوة للجميع دائما
و أصبح مصدر فخر للكرد و العرب و أحد أعظم القادة الذين شهد لهم التاريخ على الإطلاق بلا شك.
اشتهر البساله وشجاعته ، وكذلك بالرحمة التي أظهرها لأعدائه ...
إرسال تعليق